ندى تكتب لموقع من جديد ..لنتابع هذا الهم الجميل الذي يسكنها عبر هواجس تحيلنا على أناها...
بالرغم من كوننا في عالمين مختلفين ...فإننا سنحتفل الليلة ...وبمعنى أدق سوف أحتفل بعيد فراقنا الليلة الذي تزامن مع عيد مولدك وياله من يوم ...أذكر كم تجاهلناه ....وكم حلمنا بعدم انتظاره وحين توالت الايام وزاد التحامنا عادت لتفرق شملنا وتشتت قلوبنا لتصبح نائية وظالة الطريق ......كنا نرى أن الايام ستؤكد متانة حبنا ..وحكمتنا في الاختيار الذي واجهته اعتراضات عنيفة ..عصفت بنا واجبرتنا على خوض معارك من التحدي.... تحملت أنا جلها.. كوني الفتاة ...الطرف الاضعف في مواجهة قوانين الحياة ...وفي اخر معركة خسرتك ..وهذه اقوى معركة حدثت بيني وبين القدر.....وجدت نفسي بغتة وحيدة في لحظات... فرفضت الواقع تمسكت باعتقادي نك سترجع لي كالمعتاد.. إمتد بي الانتظار اياما طويلة ..وبعدها شهور... ومن يعلم ....ربما اعوام.....فكان ردي واحدا لا يتغير ....لست ضعيفة ولا مغلوبة على امري ...لست وحيدة... فحبيب العمر عائد لا محالة... كنت أتوسل اصدقائي أن يتركوني وشأني ....نتظره بطريقتي ....كنت أقضي اليوم كله وحدي ....أفكر فيك ....واسترجع الذكريات وأسمي تلك الايام ....اياما للسعادة ...وهي أمور في غاية المتعة التي كنا نقوم بها....لكني أعترف أن تكرار الشيء ...يفقده متعته واثارته ويجعله رتيبا ...ففكرت أن اشتري مجموعة روايات ...وأدفن فيهارأسي..فجربت طريقة لم أعرفها من قبل وعلى هذا النحو حتى أدمنت فعلا هرمون القراءة....ثم شعرت بأنني توقفت عن التفكير .....صرت مجرد مستقبلة لحكايات ...فقدت قدرتي على الحوار وكذا النقاش وانغمست في استسلام بائس..كنت أقرأ دون توقف..وعاد السؤال مرة اخرى يطاردني : ماذا افعل....؟؟؟؟....؟هل أعود للخروج خارج البيت ....؟؟؟...لكن ..لا ..لا ...كل مواقعي فيها ذكرى لك... وصديقك..نع صديقك الذي لا أريد ن يلح علي ...ويشكوني لوعته...ماذا افعل...؟؟
وفكرت في زيارة صديقتاي ...ولكن كلاهن ....يعشقن الحديث في الحب ومغامراتهن مع الرجال..لم أتحمل كل ذلك...بدأت أعيد حساباتي..فقلت في نفسي.... ربما لا يعود... ولكن المؤكد ...أنه سوف ينتظرني كما انتظرته ..واننا سنلتقي ........لكن إلى متى.....؟؟ قد يطول الانتظار ...ويصبح مستحيل ....فوجدت أنه من الافضل... أن عيش وحدي....وأتعود الحياة بمفردي ...حتى يعود ...وتعود معه ..مشاعري وذكرياتي الجميلة والاحاديث العذبة ..فالذكريات كلها في مخيلتي في مأمن ....سأحافظ عنها ....هي كياني وثروتي ...سوف أصونها حتى نلتقي ...أقنعت نفسي وعدت الى صديقتاي... وبدأت رحلة تحقيق ذاتي بلا سند ...وتتابعت الايام هكذا ... لن أسمح لمخلوق أن يسرقني غيرك... أو يقترب مني ومن قلبي ......ولتسري بقية الامور ضمن سيرورة كنت أحياها وأعايشها...فهذا قدري...نشر في الموقع بتاريخ : الخميس 11 رمضان 1432هـ الموافق لـ : 2011-08-11