1 _ روعة الاعتراف
أوراقي الزرقاء ، أقلامي الخضراء اعترفي ......
حزني الجبار ، أعذاري الحمقاء اصرخي ..........
قدري الباهت كصورة زيتية بخيال مجنون اختفي ....
لغتي الصماء ، عنواني المجهول ،ارحلا إلى وطن لا يعترف إلا بالمقدرة.
الأحلام لا تنقش على الشمع ، لا ترسم زهورا على رمال الشاطئ
الحب لايكتب على أوراق الشجر الجافة ، الحزن لا تحفره الدموع
الوطن وحده يصلح أن يكون كتابا أخضر ،نقرء فيه ما تبقى من أورام الذاكرة
التاريخ سيبقى قبوا عميقا تجمع فيه أشلاءنا المتناثرة عندما نتوقف عن البكاء....
***************
لن أعترف بقلم رصاص ، لن أكون لك ضحية ،الأسرار وحدها ضحية الاعتراف ...
يكفيك أن ترى جدائلي البيضاء المضفورة بأنامل الزمن على عتبة الفراق...
وحدها من ستوقع روعة الاعتراف
2_ المطر
حللت طقوس الحب ، حين تشبه قطرات الندى , أنت الحزن المخلوع من جنبات العشاق لأنك الدموع، تأتي بغير موعد فأنت زائر مصنوع من زرقة اليم وأحلام السحب الرمادية ،
متفجر من صدمة معتوه ، من كبرياء مضلوم ، تنبئ بقدوم زوابع رملية،
متفجر من حرارة شوق من لهفة بركان لحبات مطر تطفئ ناره الوردية
*********
جئت من زمن يقدس ترهات الجدود يؤمن بوجود أسطورة ، لم تحرفها طلاسم خلدت في كتب منسية ، لتثبت للناس عذرية الشمس ، حين يطل قوس قزح بألوانه فتغازل صفرتها الذهبية ، فتخجل السماء ، لأنك قبلت زرقتها
كشفت عنها نقاب الطهر ، خدشت شفافية الكون عندما كسرت بالبرق عزتها البلورية,
وتنتظرك القفار بشوق محب وتنبت لنا زهرا ووردا، حين تلثم تربتها الصيفية ، وتبقى بجوفها كطفل سيثور كينبوع صدق، فمرحى بك شديدا قويا ، ومرحى بك ضعيفا شقيا ، فأنت وحدك علمتنا كيف نبكي بكاء الثريا في زمن الدجى الجاف
3_وصور القلب نهايته
متنكرة في زي أنثى
تزحف على رمال قدري
كأفعى خبيرة ...
تتدعي البراءة الساذجة
أي براءة أمام طهارتي الطفولية
سنها يقارب مراهقة الطفولة
تسرق مني أحلام الكهولة ...
تشبه الليل في ساعته الأثيرة...
دللتها، نثرت على ساحاتها جدائل
شعرها بأنامل سليلة...,
ألبستها فنون الأنوثة وحين
اشتد جيدها رمتني بالخيانة المريرة
وأصبحت بعدها لا أدري... ،
أأشفق على ضياعها بأيادي
خطيرة ، أم أشفق على قلبي
الذي صور حماقتي الأخيرة...
نشر في الموقع بتاريخ : الأحد 21 رمضان 1432هـ الموافق لـ : 2011-08-21