" ست،" قارورات عطر، تدفقت على حين غرة، فأوعزت على "القلوب الرخيمة"،أحاسيس الروعة والتماثل في "أقبية الزمن"، ما كنت لا اسطر ، أو"أشم العبق،" الا لأفتح "سياق الغور" إلى كلمات خرجت ، وتباينت في عمق" الكاتبة عفراء طالبي "
" ست،" قارورات عطر، تدفقت على حين غرة، فأوعزت على "القلوب الرخيمة"،أحاسيس الروعة والتماثل في "أقبية الزمن"، ما كنت لا اسطر ، أو"أشم العبق،" الا لأفتح "سياق الغور" إلى كلمات خرجت ، وتباينت في عمق" الكاتبة عفراء طالبي "، صنعت منها احاجيب ، لم تقرأها الا وحدها ، وتركت لنا شكلا نعجب به، أما "غوره" فاستلاب واستلال من عمق الروح، لهذا ، استقريت مطاوعا ما يجول في الخلد من "اجل الاكتشاف،" تقذفني في ذلك "عصبونة" من عصابين التراخي والتزمن بحثا عن إيقونات أو علامات ، اطرح تشكيلا إبداعيا أ إن كان ذلك إبداعا، لان النص الخاثر أو الجميل قد يحمل العمقين معا، عمقا في الشكل وتشكيل المعنى، فقد نقرأ" تعزيمة "بأسلوب راقي وتأثيرها سحري وقد نقرأ بيتين من الشعر ونبكي دهرا، و"أنا أتخيل نفسي " بين هذه السطور أزاوج بين الاثنين، مرة بسحر "البيان "وأخرى "بشوق الدخول" في الراهن العميق، وتلك نزلة أخرى..
القارورة الأولى: وشوشة السديم تحدث الارتباك..
إذا كانت الحياة ،أقيمت على الماء، فكيف يجرد "بالأقلية أو النسبية"، الجارحة (مجرد ماء يشيخ في التيه )، الا إذا كانت دموعها تسير إلى غير مستقر، كأنها الماء الخارج من الدور العقيمة والمزهرة ، عندها يكون" ماءا" ولو تاه ، في تيه "الغرب والعجب" سيظل ماءا، ولكنه" حي " كحي و"يحي الأرض بعد بوارها"، فهل لانتكلم عن ماء ،بأنه "جملة الحياة" ، فكيف يتنصل ويشيخ؟؟ ويتبه.
قرفصة المعنى هنا "صراع تراتبي" بين مصطلحين غائرين ،متماثلان إلى حد " التشاكل" ،الشاعرة هنا تعصر" المفرد الملفوظ "في دوامة التعقيد، قد لايشيخ" الماء "،لأنه لا لون له وقد يتيه كما تاه في "عمق الأرض" ، وقد يصير البحر " مستوي" على جلال الحجب البارق بين القزحية والشبكية ، يتلوى منظره كأنها العتمة أو الأفق أو الظلمات أو النور ، "كل هذا " يقبع غير متعارك خارج الذات ، ألان "صورتك" تتضح في هذا "القارورة" قبالة البحر ، تذرف الدموع تستلطف التذكر في العمق ، كهذا تكون "الصورة " بدون إن يشيخ الماء ، لان الخواء خواء(كله خواء) في فضائه السكيم، قد لايستوي العبير عنه، لان الدموع لم يعد لها "معنى" إن كانت كل يوم تبحر نحو العتمة فقد تشيخ ، ويكبر ويشيخ معها نبع الحياة..القارورة الأولى جيدة، ورائحتها طيبة، .
القارورة الثانية:اكسدة المعاني ترقيع جميل
ويبدأ " القص" مثلما بامبريقية شائبة (كان اسمها صحراء)،، تصلبت معها "ملفوظات الماء" والتيه والخواء ، لترسم بيداء "لا قرار لها كالنقب" ، ومطر مدرار (كان اسمه مطر) لا يمكن إن يقد الصحراء ، لأنه يهوى "الخواء" ومهما كان الخواء فهو" كالتيه وللتشبيه كبحر الظلمات "، لذلك نخاف ممن الرمال المتحركة، إما الريح(كانت الريح غجرية ) فهي ملسنة من قبيلة بن عداس حيث تتروى البراءة والكد في الحياة على الجمع النبوغ في سلالة "الأكسدة الاوكسيجينة" بين القارات فكيف لا يكون قاريا غجريا ،هنا تظهر الكاتبة ملايير المعاني كلها في رأسها ،وعندما نبحث لا نجد شيئا ، لان اللغة تأبى إن تظهر الكل في الجزء ولا القلوب في جوف واحد، هناك شاقولية تشبه يافطة كتب عليها (توقف)
القارورة الثالثة:الاسقاط الايجابي للمعاني المتقاينة
يبدأ استشارة اليافطة المقلوبة، وكأننا نقرأ المعاني على طريقة يافطة سيارة الإسعاف، كل ما مضى/ يستصغر في ألهو، مثل" الساقية الماجد ولية" بين رسات حدائق الطهر في إدرار أو الغناء في أولاد جلال "هي الساقية"، وتتلون بالتشكيل (التباريح) ، الإلصاق هنا، ورد صعبا لمثقفي الحرف ولكنه أسهل للغائر فيهن ،وكأننا نحضر "وردة عرس" في منبلجة الليلي، يقتفى التباريح في غمضة الليل، بعد" الثانية عشر و13 دقيقة"، هنا يكمن مضرب الفأس ليضخ الليل مآبه من ترف قبل إن يرتد، و"الواجب" هنا يحدث أثناء العبور تنقلنا الشاعرة من مغانم تراجيدية ( حين فأس الليل، شجت رأس الترف) دموية، تشبه طلاسم" مصاصي الدماء"، ومن خلال "الترف المارق "تفتضح المسألة بين خيارات أقربها إلى المعنى ، في هذا الوسط المترف بعد الليل يأتيني طيفك، بكل أشيائك ) وهو ما جاء في ترنيمتك – (تعبر روحك عارية إليهم داخلي ) وكفى.
القارورة الرابعة:حين يتجنى المعنى على الصوت..
لا شيء يتعاظم هنا، بعد البكاء في" صورة اللقاء" على حوافي الزمن أو من المنطلق الأول لمجرة التعقل ، يكون "الخريف "لا زال يحتفظ بروع الربيع ويحن إليه "بالمقلوب "، تحدث الهلوسات وتتصفي "نوادر الكلم "لان الخريف يابى الضمور، ما دامت أوراقه تتناثر فهل يحلو الحديث عن اقتناص الربيع، كان دائما في نفس المنحى خريفا حتى يؤزه من جيد شتاء البرودة، لان تلوين الكيمائي بين "اللونين الأصفر والأحمر" يصير معصفرا، وقد نهي عن لبسه ، لكونه بقطم " الجن ويبيح زوغ العفاريت ولا سيما القطارب،" وتدركين أيتها " الوامضة" إن كل المعنى هو هبة وشارة ، بقولك أنت ذلك ، وأنا أقول إن المعنى هو" صوت " لم يخرج بعد عن ما يوجد في هذا القلب من ترانيم، تستعد ولا تستعد لان خبيل اللغة أصبح يعجز عن رفع منسوب كبير ليس من الخواء لكنه من خارج المحيط، هكذا هي عوالم الشاعر من داخل الدواخل..
القارورة الخامسة: اسلوب بطعم النعناع
يغدق السمر المفشوخ بحربة الفأس فلا يلد نعناعا، بقدر ما يكون إلى جواره " تربكه رائحة النعناع " حين "تتصفي أرومه" بين مزالق الغوغاء تحت "تيمه اللسان" أين تنشط غدة سوائلنا لتنجب مذاقا بطعم النعناع، تتصيره تتحسه من قطامين الجني ، حيث يمر الوقت نقيا ( جميل تشبهك ، الوقت صابونة ) ينغمس النجم غير شاهرا بضيائه على اكنومة النرجسية فلا تساؤل هنا لان بريق الشعر الطويل ..يلهمه الروعة في حالة الشعر الطويل أو شعر بحر الطويل، الا إن تكوني "رمادا" فهذا ما لم تقوليه في البدائية وجاء اللفظ غامدا لمعناه (عيد النّعناع إذ تجيئين..صابونة الوقت ـتحفّك نجمتان بشعر طويل..و أنا الرّماد)
6
القارورة السادسة: استلال العقدة من انزياحات التلفظ
تظهر "الكاتبة" في غورها السحيق بيانات الهوية سنبلة "بمائة حبة" ، تتحرك ذات اليمين وذات الشمال مصدر للحياة، ونسيت إن "الماء سرها" ، وقد اشاخته في البداية وكان ذلك منهي عنه ، (للسنبلة حفيفها) وهي كالبحر في موجه وصوته وعنعنته وهز يزه(للبحر هديره) لكنها تقضم ظهر القوة بالوداعة والرقة فهي البجعة، المنعاج العطبول، تتهدهد برقصة الجو المتلطف(للبجعة رقصتها
) وفي الأخير لم يعد صليل الاستلال من عمق الغور الا سطرا واحدا مما ذكرت المبدعة "عفراء" من تخاييم البوح الرائع بنزهة تشبه علم الكلام الجديد (لي السّطر المفقود من الرسالة) سعدت بالمرور على هاته الأريحية العطرية..ولكن ...لكن ليس بعطر النعناع لك مودتي.......
نشر في الموقع بتاريخ : الأحد 30 رمضان 1435هـ الموافق لـ : 2014-07-27