بداية مشروع سيدي عيسى هذا الشعار التفاؤلي الذي اختاره اعضاء جمعية شباب الخير..
المشكلة من طلبة جامعيين اشرفوا على التخرج وشعروا ان (باء) مصطلح طالب سيتحول مباشرة بعد التخرخ بداية الكلمة.بادرت الى تنظيم ندوة بعنوان:
دور المجتمع المدني في ترقية ثقافة العمل وذلك عشية الاحد الثالث ماي 2015 بالمركز الثقافي خديجة دحماني بسيدي عيسى ولاية المسيلة.
وكان في مقدمة الحضور كالعادة السيد: رئيس الدائرة والسيد:رئيس المجلس البلدي فهما من يقدم الدعم المادي و المعنوي للدفع بالمشهد الثقافي نحو الافق. وقد تنوع الحاضرون على قلتهم حيث مثلت جميع الهيئات المحلية و الامنية و الدينية و التربوية وطلبة الجامعة .
وتأتي مثل هذه الندوة التي نشطها دكاترة من جامعة مسيلة في وقت زاد فيه قلق الشباب وفقدانه الأمل في الحصول على وظيفة أو شغل يضمن مستقبله ولتجيب على التساؤلات وتقلل الحيرة وربما لتوضح بعض الأفاق للشباب نظرا لما يسود سياسة الشغل من ارتجالية وفوضى .
مباشرة بعد مراسيم الافتتاح قدم الدكتور خضري حمزة مداخلة تركزت حول سياسة التشغيل منذ الاستقلال حيث تأرجحت بين السياسة الاشتراكية في السبعينات ثم سياسة إعادة الهيكلة في الثمانينات ثم الخوصصة مع بداية التسعينات وصولا إلى ما نحن عليه اليوم.
هذه السياسات المتعاقبة لها ما لها وعليها ما عليها إلى أن المؤكد هو أنها فشلت في تكوين مجتمع منتج وفرد يقدس العمل. وذلك نظرا لغياب إستراتيجية تخطيط واضحة والاعتماد الكلي على البترول الذي يمول الخزينة ويمول حتى المؤسسات الاقتصادية التي كانت تعجز حتى عن دفع أجور عمالها.
أما الدكتور جباري عبد الوهاب فقد عرج على الاستراتيجيات الاقتصادية وسياسات العمل الناجحة في بعض الدول ومدى عجز سياسة الشغل في الجزائر على مواكبة النماذج الناجحة التي تعتمد على الاستشراف و التخطيط .
وأوضح ان المأزق الحقيقي هو الفارق الكبير بين ما يوفره سوق الشغل من آفاق وبين ما تنتجه الجامعات و مختلف المعاهد من اطارات فلا يمكن لاي سياسة ان توفر مناصب عمل في الوقت الراهن فلا يمكن صب صهريج ماء في قارورة واحدة
وقد اشار الدكتور الى كذا مشاريع يجب ان ترعى بالبحث و التخطيط و تنطلق من الجامعة و معاهد البحث وعلى سبيل المثال مشروع الشباب المقاول الذي ترعاه جامعة مسيلة .
اما الدكتور زواوي احمد المهدي فقد ثمن مبادرة جمعية شباب الخير و اعتبرها بداية للدفع بالحركة التنموية في مدينة سيدي عيسى خاصة مع توفر مقومات التنمية و بدعم من الطاقات الفاعلة و نوه بكرم المنطقة واهلها و معرجا على مناقب الولي الصالح سيدي عيسى رحمه الله . وغلب على معظم تدخله عبارات المدح و المجاملة التي تليق بمناسبات الحملات الانتخابية .
وتخلل مداخلات الاساتذة اسئلة ونقاشات الحاضرين اظفت على اللقاء نوعا من الحيوية و التواصل .
في الاخير فسح المنشط بلقريشي عزيز المجال للتكريم حيث كرمت الجمعية الدكاترة المنوه بهم سابقا
في الأخير لا يسعني إلا أن اثمن مثل هذه المبادرات التي تفتح نقاشات اكاديمية بناءة تكون نواة لبلورة افكار قابلة للتطبيق و النجاح ميدانيا . وتبعد ثقافة اليأس و ثقافة الاتكال من أذهان شبابنا خاصة خريجي الجامعات .
نشر في الموقع بتاريخ : الأربعاء 17 رجب 1436هـ الموافق لـ : 2015-05-06