وتموت زوجة الراحل المفكر عالم العلماء مالك بن نبي المرحومة خدوجة حواس ولا أحد سمع بهااا...
مثلها مثل زوجها عالم العلماء مالك بن نبي الذي تتبنى دولة ماليزيا افكاره العظيمة .. تموت زوجته في صمت ولا أحد شارك في جنازتها من الكبار ...تموت المرحومة خدوجة عن عمر يناهز 95 عاما..تدفن في مقبرة وادي الرمان بالعاصمة ..بحضور البعض من تلاميذته والدكتور الجامعي عمار طالبي الذي أبنها مثلما أبن زوجها عام 1973 ...
بقيت حزينا طيلة سماعي للخبر ..حزنت كونها زوجة عالم العلماء وحزنت أنها كانت مريضة تعاني من الكثير من الامراض ولا أحد كلف نفسه زيارتها أو تكريمها أو تحسيسها أنها ضمن عائلتها حتى بناتها خارج الجزائر يعشنا في الولايات المتحدة الاميريكية ..هن بعيدات عنها هي أذن حالة مستعصية عن واحدة هي زوجة عالم العلماء ..
ومن خلال عمتي خدوجة الله يرحمها ..تذكرت كيف توفي المطرب الكبير أحمد وهبي الذي طيلة مرضه في مستشفى معزول في بن عكنون ..كان يبحث ويتوسل كي يعطوه كرسيا متحركا وهو الذي غنى للجزائر عام 1958 في بكين مع المرحوم ايضاالهاشمي قروابي ..تذكرت صباح الصغيرة التي ماتت وهي تبحث عن الدواء دواء مرض السرطان وكانت الله يرحمها تعيل وتتكفل بعائلة فيها 11 فردا ..تذكرت الممثل العبقري المرحوم سيراط بومدين مات ولم يلتفت اليه الاصدقاء والاحباب ..سيرات أو شعيب الخديم الذي كان يعيش لفنه ولوطنه ..تذكرت وتذكرت الكثير والكثير ..وتذكرت مالك بن نبي الذي أعود اليه مجددا .. مات مثل زوجته في صمت في العاصمة في مقبرة سيدي أمحمد ولم يحضر جنازته أي من الرسميين وهو الذي تشيد دولة ماليزيا حضارتها من رؤاه الحضارية ..تذكرت وتذكرت ....أصمت هنا كي لا أصاب بالحسرة الزائدة وكي لا أصاب بالقرف ...
نشر في الموقع بتاريخ : الجمعة 25 شعبان 1436هـ الموافق لـ : 2015-06-12