زرت الأخ محمد بن عبد الله يوم الخميس الماضي لأطلع عن قرب واتعرف عليه وجها لوجه فانا أعرفه من بعيد وهو كذلك كان يقرأ لي ودار بيننا حديث بداناه في مكتبة "الإحسان واكملناه ونحن نتناول غذاءنا وما انتهيت غليه ان الرجل على جانب كبير من البساطة والطيبة وله خبرة حياتية وعملية قريبتين من واقع الحال والحياة والناس وله قدرة على الاستماع وهو ما مكنه من اكتساب قدرة على إدارة مكتبة صغيرة في مبناها كبيرة في معناها والظاهر كما فهمت انه صاحب كلمة حلوة والكلمة الحلوة عادة ما تكون إذا كانت رفيقا دائما لصاحبها هي السفير الذي تقدمه للجميع الأمر الآخر الأمر الثاني انه يحسن فن الإدارة بدليل انه اختار المربع المناسب الذي يريد ان يجد نفسه فيه ويتناسب وطموحاته واحلامه والامتار المجاورة له متناسبة معه ايضا لان مقر"مكتبة الإحسان" الذي اكتراه مؤخرا غير بعيد عن جامعةالمجاهد الحاج لخضر –رحمه الله- فالانسان ابن بيئته وهي التي ترقى به معها او تهبط به معها ايضا هو يريد ان يرتقي ويتقدم فاختار مجاورة الجامعة حتى تكون دعما وسندا له
زرت الأخ محمد بن عبد الله يوم الخميس الماضي لأطلع عن قرب واتعرف عليه وجها لوجه فانا أعرفه من بعيد وهو كذلك كان يقرأ لي ودار بيننا حديث بداناه في مكتبة "الإحسان واكملناه ونحن نتناول غذاءنا وما انتهيت غليه ان الرجل على جانب كبير من البساطة والطيبة وله خبرة حياتية وعملية قريبتين من واقع الحال والحياة والناس وله قدرة على الاستماع وهو ما مكنه من اكتساب قدرة على إدارة مكتبة صغيرة في مبناها كبيرة في معناها والظاهر كما فهمت انه صاحب كلمة حلوة والكلمة الحلوة عادة ما تكون إذا كانت رفيقا دائما لصاحبها هي السفير الذي تقدمه للجميع الأمر الآخر الأمر الثاني انه يحسن فن الإدارة بدليل انه اختار المربع المناسب الذي يريد ان يجد نفسه فيه ويتناسب وطموحاته واحلامه والامتار المجاورة له متناسبة معه ايضا لان مقر"مكتبة الإحسان" الذي اكتراه مؤخرا غير بعيد عن جامعةالمجاهد الحاج لخضر –رحمه الله- فالانسان ابن بيئته وهي التي ترقى به معها او تهبط به معها ايضا هو يريد ان يرتقي ويتقدم فاختار مجاورة الجامعة حتى تكون دعما وسندا له هذا بورتريه للاستاذ الكريم محمد بن عبدالله واظنه قد وصل الى مركز يجب الا يتخلى عنه ولا يسمح بان ينازعوه فيه والرجل مع ذلك لا تهمه الاضواء بقدر ما يهمه العمل الثقافي الذي يقوم به وما بلغه من إيجابية ووصوله الى مستوى جيّد والرجل لا تهمه كثرة العمل من دون أية نتيجة بل يرى ان المطلوب ان يكون العمل مستمرا دائما ومثمرا ومنتجا
يقول :
المتحدث معك هو محمد ووالدي عبدالله فأنا احب الانتساب لوالدي عبد الله لأنني اعتبر الالقاب فعل استعماري وطارئة على تراثنا وأنسابنا ...متخرج من جامعة باتنة في الاقتصاد ..ويرجع اهتمامي بالكتاب إلى فترة المتوسطة حيث كنت أتجول في مكتبات مدينة باتنة كل اثنين مساء وانتقي بعض الكتيبات بحسب مصروفي الذي يكون في جيبي ...وفي المرحلة الابتدائية كان اهتمامي حفظ كتاب الله عز وجل الذي حفظت منه حينها اكثر من النصف وواصلته بعد ذلك على فترات ...ولذلك حين تخرجت من الجامعة كان اهتمامي بالكتاب مباشرة واتجهت لتأسيس مكتبة مهمتها الأكثر حضورا هو توفير الكتاب والتشجيع على اقتنائه وقراءته وتحصيل المعرفة من خلاله ...
فأنا صاحب مكتبة الاحسان بمدينة باتنة التي تأسست بجدية وايجابية بدءا من سنة 2000 م ..بعد مرحلة التسعينات التي كانت صعبة جدا في كل المجالات ...وكانت مهمتها توفير الكتاب في جميع التخصصات والحث على المقروئية والتفاعل مع اهتمامات الباحثين والكتاب والأساتذة ...ومنذ ذلك الحين وانا مرابط في هذا المجال تشجيعا للقراءة واهتماما بالكتاب والاسهام في التنبيه لهميته وضرورته في التحصيل المعرفي والعلمي والثقافي ...فأنا اومن ان الكتاب سيبقى مهما في حياة الانسان الثقافية والمعرفية ولايمكن استبداله او الاستغناء عنه مهما تطورت وسائل التحصيل والتواصل الحديثة من خلال التطور الرهيب في تقنيات وسائل الاتصال والتقنيات الجديدة ...
فالمقروئية في مجتمعنا ، في تقديري ، في تناقص مستمر .. بالنظر إلى الاهتمام بالكتاب وعدد مرتادي المكتبات بحثا عن العناوين والجديد فيها باستمرار ..فحين أجد أن الفئة المثقفة والمتعلمة لاتهتم بالكتاب ولابالقراءة فلايمكننا ان نتحدث عن المقروئية في المجتمع ككل ..فالفئة المثقفة هي في الصف الاول في مجال المقروئية والاهتمام بالكتاب اقتناء وقراءة وتشجيعا لغيرهم على القراءة ..لكن للأسف القليل جدا من يقرأ ويهتم بالقراءة ويقتني الكتب باستمرار فلذلك السؤال الكبير المطروح هو : كيف سيكون مستقبل مجتمعنا بعيد ا عن القراءة والتحصيل والكتابة والاحتفاء بالمبدعين ...؟؟؟
جميل جدا واصل يااخي
ل
فعملية إحياء الاهتمام بالقراءة يتطلب تفكيرا جماعيا وفعلا ايجابيا من مختلف الفئات فالأمر يتعلق بمستقبلنا وبمستقبل تطور المجتمع ...أكيد توجد مبادرات فردية وحتى مبادرات جماعية من الشباب خاصة ، الطلبة الجامعيين منهم بالخصوص ، فتلك الجهود والمبدرات تحتاج إلى تثمين وتشجيع وتحفيز وتوسيع لنجعل من القراءة سلوكا يوميا في حياتنا شبيها بسلوك الكل اليومي الذي نمارسه بعفوية وبالغريزة ، فحين نصل إلى هذا المستوى من جعل القراءة غريزة يومية واهتماما جماعيا نسارع إليه وإلى الاحتفاء بممارسيه فحينها نقول اننا في الطريق السليم نحو التحضر والتطور والعالمية ...
اي نعم والله
لذلك جعلت من مكتبة الاحسان بمدينة باتنة قبلة للباحثين والأساتذة والقراء ، على قلتهم ، فبادرت إلى التأسيس بالأدباء والشعراء والكتاب وأصحاب الاقلام الجميلة والجادة من خلال فتح فضاء المكتبة لاستتقبالهم والتعرف عليهم والتعريف بهم وتشجيعهم وتحفيزهم وتكريمهم وتوفير فرصة اللقاء بينهم وبين قرائهم وأصدقائهم ، وذلك من خلال برنامج " البيع بالاهداء " الذي بادرت مكتبة الاحسان إليه منذ ثلاث سنو ات واستقبلت العشرات من المبدعين والمبدعات والكتاب والأدباء وكل من استطاع نشر وطباعة كتاب له .. ولقيت المبادرة استحسان الجميع داخل الوطن من مختلف الولايات الذين سعدت باستقبالهم وحضورهم وتشرفت بالتعريف بهم وبكتاباتهم الابداعية الجميلة ..بل لقيت هذه المبادرة وهذا الفعل الثقافي الايجابي الذي يهتم باتلمبدع أين وجد استحسانا من أشقائنا وجيراننا الذين زاروا مكتبة الاحسان وتعرفوا عن قرب على صاحبها وكل ضيوفهم الذين اتوا للاحتفاء بقدومهم وبإنتاجاتهم الابداعية الجميلة ..شعراء وشاعرات من تونس الشقيقة خاصة ..
رائع جدا
فهذا هو إيماني بدور " مكتبة الاحسان " فهي فضاء ليس فقط للتجارة والبيع والشراء بل هي فضاء ثقافي وأدبي يساهم بالتعرف على المبدعين والكتاب والأدباء واصحاب الاقلام الجميلة والجادة والتعريف بهم وبكتاباتهم في مختلف المجالات والتخصصات المعرفية القائمة ...وتسعى أيضا إلى جعله منبرا ثقافيا للالتقاء والتعارف وتبادل الخبرات والمساهمات الثقافية المختلفة من خلال فتح المكتبة في المستقبل القريب للمداخلات والمحاضرات والندوات المتنوعة التي تساهم في إثراء الافكار و بناء علاقات مع الفئة المثقفة من خلال الحوار والتواصل والاستماع والانصات لبعضنا ، فأنا اومن أن أبرز وأخطر أزمة يعانيها مجتمعنا تتمثل في انعدام التواصل والحوار بين مثقفينا وبناء اهتمامات مشتركة وسلوكات حضارية رائعة وراقية من خلال الاهتمام بعضنا ونبذ الاقصاء والاحتقار لطاقاتنا ومبدعينا ومثقفينا عامة ....
مرببة زيد
استعرتها من المرحوم مولود قاسم
هو الذي كان يقول كلما اعجبه شيء معين "مربّبة "
ذلك هو سلوك " مكتبة الاحسان " ومبادرتها ل " البيع بالاهداء " واستقبال المثقفين والادباء والمبدعين ومحاولة تشجيعم وتحفيزهم وتقدير ابداعاتهم وتهنئتهم على مجهوداتهم الكبيرة ... فنحن الان في الموسم الثالث حيث مر على المكتبة العشرات والكثيرين من الاسماء الابداعية الراقية ...ونسعى لاستضافة المزيد والتعرف على الكثيرين أيضا التي يزخر بهم مجتمعنا في مختلف مدنه ومناطقه الجميلة .... نسعى مستقبلا أيضا إلى خوض تجربة النشر والطباعة ، التي كانت فكرة ومشروعا لنا من عقود ولم تتح فرصة تجسيدها على ارض الواقع ، ونسأل الله أن نتمكن من ذلك هذا العام من خلال تشجيع بعض الجادين والمهتمين بهذه الرسالة الثقافية والفكرية الجميلة والجادة ، ..وقد تكون لنا مشاريع ثقافية اخرى اكثر تحضرا وترسيخا لرسالة " مكتبة الاحسان " التي بداتها منذ مايقارب العقدين من الزمن لتتجعل من الانسان الجزائري انسانا مثقفا واعيا وقارئا جيدا ومهتما اجتماعيا وثقافيا وإنسانيا بكل ايجابية وفاعلية ...
وبقي لنا ان نشير بأن " مكتبة الاحسان " هي مكتبة خاصة لصاحبها محمد بن عبدالله الذي يحب القراءة والكتاب ويحاول تشجيع وترسيخ اهمية القراءة والكتابة لدى مثقفينا وأولادنا وشبابنا من خلال توفير الكتب والعناوين المختلفة ..ولو تخلصنا من مشكلة الايجار والكراء الذي يلتهم كل جهودنا ومقدراتنا لاستطعنا ان نجعل منها مكتبة ثابتة بمقر قار ولاستطعنا خدمة القاريء بأكثر من هذا من خلال أفكارنا ومبادراتنا التي لاتنتهي خدمة للمجتمع وللثقافة والانسان ...
نشر في الموقع بتاريخ : السبت 28 جمادة الأول 1438هـ الموافق لـ : 2017-02-25