لكَ منا السلام يا سيّــِدا * بنا تمُّرُّ اليــوم ذكـراهُ
لكَ منا التحيةُ والسَّـناءُ * يا أمــيرا لســنا ننساهُ
لكَ في كل مــرةٍ درةُ * يزدهي بها مجدُك في علاه
يا زعيما أحبه الله حيـن * تــوفـاه فــوابــشــراهُ
كلّل سعيه خالعًا بُردَ العِــزِّ * عليه والـخُـلدَ أعطـاهُ
ذاك هواريّ ابن شعبٍ أبيّ * إن غاب ابنه لا يــسـلاه
ذاك هواريّ من ستبقى تُـغــــــرِّدُ فيـنا الى الأبد رؤاه
عـاش للـفـقــراء يخــدُمـهم * مُذ شبابه بذاك قد عرفناهُ
الجزائر أعــزُّها نـائـيًـا بــــها عن السماسرة بنُـهـــاهُ
صانَ مجد الأمير و العهد رَوَّا * هـ تكرمًا من فيض جداهُ
باذرا في الرجال صدق الفعال * مُـزيِّـنا بالوفاءحُــداهُ
حـافــظا للعروبـة ضادهـا * جامعا للأقصى رحيق رُبَاه
وطدتَ الدين في البلاد و خير * شاهد عليــكَ هـو الله
هاهو اليوم طيفهُ يـألـمُ * للأمــةعلى مـا تـلـقــاهُ
من تعسفٍ فاضحٍ من أيادي * هــنَّ للـــرجـــالأشــباهُ
عافهم منذ البدء حين رأى لــؤمَ طـبـعـهم و هو الأواه
هــا هو اليوم طيفهُ يــألـــمُ * للأمـة على مــا تلقاهُ
مَنْ بفقده هيبة العرب غابت * في * الــورى و كُممت أفواه
الذي بفقده قـُصمت أظـــــهُـر * طُــهر كما ثُجـت جـبــاه
اللهمَّ اغـفـر لـه يــا جليل * و لكــلِ مَـنْ بعطفه حـواه
اللهم واسكنه الجنة الفيــــحـــاءَ رفقة كل من الـتـقـاه
في الليالي الحالكات و حُبُّ * الـــوطن و الدين مُـبـتغاهُ
26/ 12 / 2018
نشر في الموقع بتاريخ : الأربعاء 19 ربيع الثاني 1440هـ الموافق لـ : 2018-12-26