حنان بركاني 25 عاما متخرجة من قسم الفرنسية تخصص أدب فرنسي، تعتقد أنها نشأت قارئة ، وأن فعل القراءة ما ورطها بالحرف والحبر ، وبما أنها تدرك أن لكل فعل رد فعل، وجدت أن نتاج الكم الهائل من القراءات يفضي بالضرورة إلى الكتابة، فقررت ان تشرح العالم ينظرتها وتتقصاه بقلمها..
سألنا الروائية حنان بركاني من قالمة عن طفولتها ...؟؟
" اقول دائما أنني عشت طفولة أسطورية ، كنت فتاة كثيرة اللعب والانهماك في كل ما يحقق لي المتعة والتسلية، عشت في قرية عين آركو التي تأخذ من ذاكرتي مساحة كبيرة من الحب والامتنان... شغفي وشغبي لم يمنعاني من الانتباه لقداسة الكتاب في البيت وضرورته، كان ابي يهتم جدا بالقراءة خاصة في تخصصه عن النبات والحيوان ومهتم بالحصص الثقافية .. ما نمى في داخلي قدرة اخطبوطية على الجمع بين الكثير من الأشياء.."
وكان لنا أن نسأل تعود إلى سؤال يخص تفاصيل الحياة حيث تغوص الروائية حنان بركاني.. ؟؟؟
" اعتبر أن الحياة أيضا فن، وأن كل تصرفاتنا فيها هي نص مفتوح على جماليات متعددة ... أؤمن أن كل ما نقوم به قاعدته الأساسية الحب و الفن لأنه ما يحقق لنا سلاما وما يجعلنا نفقه معنى الحياة الحقيقي " ...
تحكي الروائية حنان بركاني حينما سألناها عن باكورة إنتاجها عبر عملها الروائي الأول ..؟؟؟؟
لي عمل روائي أول بعنوان " خفايا متجلية" حاولت فيه أن تبعثر الآلام البشرية؛ وتصادقها وتشفى منها بحيلة فنية.. صدرت عام 2017 عن دار نشر في باتنة.. دار كاريزما شهاب 2000 ..
كتبت عملا ثان بعنوان بوقرعون.. غارقة كبحر، تناولت فيه فلسفة الضعف والقوة، المجتمع تداعيات الحب، الثقافة الجزائرية اختلاف اللهجات .. صدرت2018 عن دار ايكوزيوم افولاي بسوق اهراس ..
سألنها عن سبب إختيارها للجنس الأدبي الذي تكتب فيه ألا وهو الرواية ...؟؟؟
تقول : " اكتب الرواية لانها تشبهني .. الرواية فلسفة الحياة وانا كائن مخلوق من قلق، اهتم بالفلسفة، وتعنيني التفاصيل جدا .. اعتقد ان الرواية هي المساحة الوحيدة التي تمنحني قدرة وحرية في خلق عالم بكامل مقاساته وتفاصيله .. مجتمع بكامل أركانه... اعتقد انها وجه تام يمكنني الا افرق بينه وبيني أمام المرآة .. اكتب بين الحين والآخر نصوصا مفتوحة وأحيانا قصصا لكن لا اكتبها كمشاريع نشر ومشاريع أبد .. انما الأمر يشبه تماما التخلص من شعور داخلي وتحقيق نوع من الاكتفاء الذي يمنحه التعبير عن لحظة معينة وشعور وتجربة عابرة .. لكن تبقى الرواية في نظري الجنس الذي يستوعب نظرتي .."
وكيف تري الروائية واقع الرواية في الجزائر ..؟؟
تقول الروائية حنان بركاني :
" مؤخرا ، كثر كتاب الرواية جدا اعتقد ان هذا سينجح في خلق وجه ثقافي جزائري ، وسيكون تأريخ الأدب الجزائري .. لأن هناك أعمال قوية تستحق أن تخوض غمار التجربة ... انا احب قلب السؤال ، بقول ما هو واقع المقروئية في الجزائر .."
نعم لك ذلك ..ماذا ‘ذن عن واقع المقروئية في الجزائر ..؟
" اعتقد ان الوعي بضرورة القراءة أيضا صار له نصيب من اهتمامات الفرد الجزائري خصوصا من خلال المبادرات الشبانية التطوعية بتأسيس جمعيات ونوادي وحلقات وجلسات شعرية وأدبية ... وهذا ما يبشر بفتح فكري أدبي ...
كلمة أخيرة.... لقراء موقعنا ... سيدي عيسى فضاء روحاني باسماء من ذهب ..؟؟؟..
تقول الروائية حنان بركاني :
" أعتبر أن الموقع أيضا موقع سيدي عيسى فضاء روحاني باسماء من ذهب ..مبادرة طيبة تقوم على إيصال أصوات المبدعين، هي نقطة تلاقي بين الكاتب والقارئ وذلك اكبر مجد، لكل من يمر على هذه الكلمات : اقرؤوا ما استطعتم إلى القراءة سبيلا، فوحدها السبيل لكل غبطة ونجاح، كما أشكرك الأستاذ المحاور على الأسئلة واللفتة وهذا الاجتهاد .. لك الحياة والفرح ودمنا جميعا على قيد الحرف .." ...
نشر في الموقع بتاريخ : الخميس 11 جمادة الأول 1440هـ الموافق لـ : 2019-01-17